كيفكم وش مسوين ,
اليوم جايبه لكم خطبة من كاتب خطب الشيخ عائض القرني
المهم انو الموضوع مرا اعجبني واختصرته وحبيت افيدكم
وانزل موضوع عنه وهو
"
ماهي السعادة
"
من يُهدِهِ الله فلا مُضِلَّ له ومن يُضلل فلا هاديَ له ..
وَ أشهد أن لا اله إلا الله وحدهُ لا شريك له و أشهدُ أن مُحمداً عبدُه ورسولُه .
قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ سورة ال عمران آية 102 ]
وَ بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الخدى هدي محمد _صلى الله عليه وسلم _ و شر الأمور محدثاتها و كل محدثّه بدعة ضلالة وَ كل ضلالة في النار .
أيها المسلمون , عنوان هذهِ الخطبة [ ماهي السعادة ].
يبحث كل إنسان بكل ما أوتي من قوة عن السعادة , فما هي السعادة ؟
وأين توجد ؟
هل السعادة مال وفير وقناطيرٌ مقنطرة من الذهب والفِضّة , والخيل المسمومة والأنعام الحرث ؟
هل السعادة منصب يرفع العبد على الناس , فيصبحون له خدماً وخولاً ؟
هل السعادة السلامة من الناس والنجاة من غوائِلهم و دواهيهم ؟
لقد طلب السعادة اقوام من طرق منحرفه , فكانت هذه الطرق سبباً لدمارهم وهلاكهم وللعنة الله التي وقعت عليهم .
طلبها فرعون وتلاميذه في الملك
وطلب السعادة الوليد بن المغيره , وهذا يلتمس السعادة في الشهرة , وذاك يظن أن السعادة في الفن .
فأين السعادة ؟
أين توجد لمن يبحث عنها ؟
أين مكانها ؟
من الذي أتى بالسعادة و أدخلها في القلوب ؟
إنّهُ محمد _ صلى الله عليه وسلم _ .
السعادة في الإيمان والعمل الصالح الذي وجدها موسى _ عليه السلام _ وَ وجدها محمد و َوجدها يوسف وَ وجدها أحمد بن حنبل في الزنزانة وَ وجدها ابن تيميه وَ وجدها إبراهيم بن ادهم .
هذه هي السعادة وهذه احوال السعداء ولا يكون ذلك إلا في الإيمان والعمل الصالح , الذي بعث به الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ فمن سكن القصر بلا إيمان كتب الله عليه : { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشّةً ضَنْكًا } [ سورة طه آية 124 ] ومن جمع المال بلا إيمان ختم الله على قلبه , ومن جمع الدنيا وتقلد المنصب بلا إيمان جعل الله خاتمته فإن لهُ معيشةً ضنكاً .
فيا طلاب السعادة، ويا عشاق السعادة وَ يا أيها الباحثون عن الخلود في الآخرة في حيات منهم , لا يكون ذلك إلا من طريق مجمد _ صلى الله عليه وسلم _ .
اقول ماتسمعون ..
وَ أستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه , إنه هو التواب الرحيم .