منتديات رووسي | Rosi Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات رووسي | Rosi Forum دخول


descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyتوبة صحابي/ــة

more_horiz
توبة صحابي/ــة  Domain-e5ec19e4c3





بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم

الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه




[size=29]...........



الْحَمْد لِلَّه وَكَفَى ،
[center]وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى عِبَادِه الَّذِيْن اصْطَفَى ، ،
لَا سِيَّمَا عَبْدُه الْمُصْطَفَى وَآَلِه وَصَحْبِه وَمَن اقْتَفَى..’’





الْحَمْدُ لِلَّهِ فَتْحُ [بَابٍ الْتَّوْبَةَ لِلْمُذْنِبِيْنَ]،
وَوَعَدَ بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ لِلِصَّادِقِيْنَ،
أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ،
وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبَيَّنُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمّدَا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ وَخَلِيْلُهُ إِمَامٍ الْمُتَّقِيْنَ،





قَالَ تَعَالَىْ :

(يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آَمَنُوْا تُوْبُوْا إِلَىَ الْلَّهِ تَوْبَةً نَّصُوْحا عَسَىَ
رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِيَ مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)



وَقَالَ تَعَالَـىَ :

( وَتُوْبُوْا إِلَىَ الْلَّهِ جَمِيْعا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُوْنَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ )






أَحِبَّائِيِ ..[size=25]"

كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا يُخْطِيُ وَلَهُ ذُنُوْبٌ يَعْلَمُهَا وَذُنُوْبَ لَايَعْلَمُهَا
فَالْوَاجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُعَوِّدَ أَنْفُسِنَا عَلَىَ {الْتَّوْبَةِ النَّصُوْحِ دَائِمَا} .



لَا يُجَهِّلَكُمْ انّ قَوَافِلَ الْتَّائِبِيْنَ تَسِيْرُ.. وَجُمُوْعُ الْمُنِيْبِيْنَ تُقْبَلَ وَبَابُ الْتَّوْبَةِ مَفْتُوْحٌ




أَخِيْ الْكَرِيْمْ.. أُخْتِيْ الْكَرِيْمَةَ..

اعْلَمُوْا أَنَّ اللّذّةْ الْمُحَرَّمَةٌ مَمْزُوْجَةٌ بِالْقُبْحِ حَالٍ تَنَاوُلِهَا، مُثْمِرَةٌ لِلَأْلَمُ بَعْدَ انْقِضَائِهَا..
وَأَنْ لِلْحَسَنَةِ ضِيَاءُ فِيْ الْوَجْهِ، وَنُوْرَا فِيْ الْقَلْبِ، وَسَعَةً فِيْ الْرِّزْقِ، وَقُوَّةُ فِيْ الْبَدَنِ،
وَمَحَبَّةُ فِيْ قُلُوْبِ الْخَلْقِ..

إِذَا عُلِمَ هَذَا، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ لِلْسَّيِّئَةِ سَوَادَا فِيْ الْوَجْهِ، وَظُلْمَةٍ فِيْ الْقَلْبِ وَالْقَبْرِ،
وَوَهَنَا فِيْ الْبَدَنِ، وَنَقْصَا فِيْ الْرِّزْقِ، وُبَغْضَا فِيْ قُلُوْبِ الْخَلْقِ، فَاحْذَرْ أَيُّهَا الْعَاصِيْ..
أَنَّ تَلْعَنُكَ قُلُوْبِ الْمُؤْمِنِيْنَ..





وَسَارِعُوَا جَمِيْعا الَىَّ الْلَّهِ
وّبَــادِرُوُا بِالْتَّوْبَةِ النَّصُوْحِ توبة صحابي/ــة  Domain-ac023600a8


كَمَا فَعَلَ وَسَبَقْنَا عَلَيْهَا صَحَابَةً رَسُوْلُ الْلَّهِ وَالْسَّلَفِ الْصَّالِحِتوبة صحابي/ــة  Domain-0309306b90

توبة صحابي/ــة  Domain-789acd47d4

"فكـــرة الموضوع "



انّ شَــاءً الْلَّهُ كُلَّ عُضْوٍ يَدْخُلُ لِهَذَا الْمَوْضُوْعْ انّ يُشَارِكُنَا
بِقِصَّةٍ تَّوْبَهَ لِصَحَابِيٍّ /ــهِ
لِنَسْتَعْرِضْ ايَاتٌ وَأَحْدَاثٌ تُذَرُفَ مِنْهَا الْدُّمُوْعِ،
وَتَخْشَعُ لَهَا الْقُلُوُبُ
قِصَصٌ عَبْرَ وَعَبَرَاتِ لِصَحْبٍ مُحَمَّدعَلَيْهِ افْضَلَ الْصَّلَوَاتِ





اسْالُ الْلَّهَ لَكُمْ تَوْبَةً نَصُوْحَ
وَانْ تَصَدَّقُوا رَبَّكُمْ
وَيَغْفِرْ لِيَ وَلِوَالِدَيَّ وَلَكُمُ وَلْوَالَدِيْكُمْ وَلِجَمِيْعِ الْمُسْلِمِيْنَ

..................،،



دُمْتُمْ بِقُرَبِ مَنَ الْلَّهِ
وَوَفَّقَكُمْـ لِمَا يُحِّبُ وَيَرْضَىَتوبة صحابي/ــة  Domain-9e6ef785af





[/size]
[/size]
[/center]
توبة صحابي/ــة  Domain-197caad734

descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyرد: توبة صحابي/ــة

more_horiz
كان عمر بن الخطاب قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله
و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله و لم يرق قلبة للإسلام أبداً ,

و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب قتل سيدنا محمد فسن سيفة و ذهب لقتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله و كان خافياً لإسلامة

فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟ قال عمر ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟

قال عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر
(( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابى :
أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم .

فأنطلق عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة رضي الله عنها , فطرق الباب و كان خباب بن الأرت
يعلم فاطمة و سعيد بن زيد القرأن , فعندما طرق عمر الباب فتح سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له : أراك صبأت ؟
فقال سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه عمر و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟
فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة
فقالت له:
فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها

{ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى
(4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
سورة طـه ,

فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال دلونى على محمد ,

فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب
فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب
و قال يا رسول الله دعه لى , فقال الرسول أتركه يا حمزة ,

فدخل عمر فأمسك به رسول الله و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟

فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها ,
فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله يدعوا له دائما و يقول
(( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) ,

و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول نعم ,

قال عمر أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله : نعم , فقال عمر بن الخطاب : ففيما الإختفاء ؟
قال رسول الله : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر : نخرج فنطوف بالكعبة ,
فقال له رسول الله : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين ,
صف على رأسة عمر بن الخطاب و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب

و بينهما رسول الله يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر

و من الرسول و صحابته رضى الله عنهم ,
و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب
هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة وترمل زوجته وتفقده أمه فليأتى خلف هذا الوادى ,
فما تبعه أحد، خوفاًً منه رضي الله عنه وأرضاه ،

قال فيه عبد الله بن مسعود مازلنا أعزة منذ أسلم عمر


أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع


رضي الله عنك يا الفاروق وجمعنا الله بك ورسوله بجنات النعيم

descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyرد: توبة صحابي/ــة

more_horiz
توبة بلال بن رباااح

قصة إسلامه

انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني
جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ،
حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ، ويوم
إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار ، إذ مرّ بهما
بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان ، فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار
وقال :
( يا راعي هل من لبن ؟)000فقال بلال
:
( ما لي إلا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما
بلبنها اليوم )000فقال رسول الله :
( إيتِ بها )000


فجاء بلال بها ، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه ، فاعتقلها
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم حلب
حتى ملأه فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي ، ثم أرسلها وهي
أحفل ما كانتْ000

ثم قال :
( يا غلام هل لك
في الإسلام ؟ فإني رسول الله )000فأسلم ، وقال : ( اكتم إسلامك )000ففعل وانصرف
بغنمه ، وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله : ( لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به
)000فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ، ويتعلّم الإسلام ، حتى إذا كان اليوم الرابع ،
فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال : ( إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها
؟!)000فقالوا : ( قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها ؟!)000فقال : (
عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة ، فامنعوه أن يرعى المرعى )000فمنعوه من
ذلك المرعى000


إفتضاح
أمره

دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا
يعلم ، فالتفتَ فلم يرَ أحداً ، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول
:
( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ )000فطلبته قريش فهرب حتى
دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها ، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج
فقالوا : ( أصبوتَ ؟!)000قال : ( ومثلي يُقال له هذا ؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ
للاَّتِ والعُزّى )000قالوا : ( فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا )000

فدعا به
فالتمسوه فوجدوه ، فأتوهُ به فلم يعرفه ، فدعا راعي ماله وغنمه فقال
:
( من هذا ؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من
مولّديها إلا أخرجته ؟)000فقال : ( كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره
)000فقال لأبي جهل وأمية بن خلف :
( شأنكما به فهو
لكما ، اصنَعا به ما أحببتُما )000وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى
في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه
:
( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام
هذا العبد الآبق !!)000


العذاب
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة
التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ،
ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به
جلادوه توبة صحابي/ــة  Frown اذكر اللات والعزى )000فيجيبهم توبة صحابي/ــة  Frown
أحد000أحد )000

واذا حان الأصيـل أقاموه ، وجعلوا في عنقـه حبلا ، ثم أمروا
صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها ، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى :
(أحد000أحد )000قال عمّار بن ياسر : ( كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين
المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال )000ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب
ويقول توبة صحابي/ــة  Frown أحد000أحد)000فقال :
( يا بلال أحد أحد ، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً
)000أي بركة000


الحرية
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ،
ويصيح بهم :
( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟
)000ثم يصيح في أمية :
( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا
)000وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار 000

descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyرد: توبة صحابي/ــة

more_horiz
*,
توبة الصحابي
ثعلبة بن عبدالرحمن -رضي الله
عنه
-

<blockquote>
عن جابر بن
عبد الله –رضي الله عنهما- أن فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم ،
فكان يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بعثه
في حاجة ، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل ، فكرر النظر إليها ،
وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخرج هارباً على وجهه ،
فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ، ففقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعين
يوما -وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى- ،

ثم إن جبريل عليه السلام نزل على
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك:
إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري . فقال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-: ((يا عمر ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن))
،

فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له: ذفاقة
، فقال له عمر : يا ذفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال؟ فقال له ذفاقة: لعلك تريد
الهارب من جهنم؟

فقال له عمر: وما علمك أنه هارب من
جهنم؟

قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده
على رأسه ، وهو يقول: يا رب ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولا
تجردني في فصل القضاء.

قال عمر: إياه نريد.
قال: فانطلق بهم ذفاقة ، فلما كان
في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول: يا ليتك
قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء.

قال : فعدا عليه عمر فاحتضنه ، فقال: الأمانَ الأمانَ ، الخلاصَ من
النار.

فقال له عمر: أنا عمر بن الخطاب ، فقال: يا عمر هل علم رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- بذنبي؟

قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكي رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- فأرسلني وسلمان في طلبك .

فقال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا
وهو يصلي ، أوبلالاً يقول: قد قامت الصلاة . قال:
أفعل.

فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو
في صلاة الغداة ، فبدر عمر وسلمان الصف ، فلما سمع قراءة رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- حتى خر مغشياً عليه ،

فلما سلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((يا عمر
ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبدالرحمن؟)).

قالا: هو ذا يا رسول الله ، فقام
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فأتاه فقال: ((يا ثعلبة!)) . قال: لبيك يا رسول
الله .

فنظر إليه ، فقال: ((ما غيبك
عني؟)).

قال: ذنبي يا رسول الله .
قال: ((أفلا أدلك على آية تمحوا
الذنوب والخطايا؟)). قال: بلى يا رسول الله.

قال: ((قل: اللهم آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)).

قال: ذنبي أعظم يا رسول الله . فقال
رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((بل كلام الله
أعظم)).

ثم أمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالانصراف إلى منزله ، فمرض
ثمانية أيام ، فجاء سلمان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله
هل لك في ثعلبة نأته لما به ؟

فقال رسول الله –صلى الله عليه
وسلم-: ((قوموا بنا إليه)).

فلما دخل عليه أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأسه
فوضعه في حجره

فأزال رأسه عن حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-: (( لِمَ أزلت رأسك عن
حجري؟)).

قال: إنه من الذنوب ملآن. قال: ((ما
تجد؟))

قال: أجد مثلَ دبيب النمل بين جلدي
وعظمي.

قال: ((فما تشتهي؟)). قال: مغفرة ربي
.

قال: فنزل جبريل –عليه السلام- على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ،
فقال: ((إن ربك يقرأ عليك السلام ، ويقول: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة
للقيته بقرابها مغفرة)).

فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أفلا أعلمه
ذلك؟)).

قال: بلى. قال: فأعلمه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بذلك ، فصاح
صيحة ، فمات ، فأمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بغسله وكفنه وصلى عليه ، فجعل
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمشي على أطراف أنامله ،

فقالوا: يا رسول الله! رأيناك تمشي على أطراف أناملك؟

قال: ((والذي بعثني بالحق نبياً ، ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من
كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من
الملائكة)).



تخريجه
رواه ابن شاهين -كما في
الإصابة(1/405)- والشجري في الأمالي(1/149) وعثمان بن عمر الدراج في جزئه-كما في
تنزيه الشريعة(2/285)- والخرائطي في اعتلال القلوب-كما في اللآلئ المصنوعة(2/260)-
وأبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة(1/498رقم1410) وفي حلية الأولياء(9/329-330)
وابن منهد مختصراً –كما في الإصابة- وابن الجوزي في الموضوعات(3/346-349رقم1587) من
طريق عن منصور بن عمار ثنا أبي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن
عبدالله –رضي الله عنهما- به.

</blockquote>

descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyرد: توبة صحابي/ــة

more_horiz
توبة أبو بكر
الصديق

"الصديق"


هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بثلاث

سنيـن ، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية
بنت عم أبيه ، كان يعمل بالتجارة ومـن

أغنياء مكـة المعروفين ، وكان أنسب قريشاً
لقريش وأعلم قريـش بها وبما كان فيها من

خير وشـر وكان ذا خلق ومعروف يأتونه
الرجال ويألفونـه اعتنـق الاسلام دون تردد فهو

أول من أسلم من الرجال الأحرار ثم
أخذ يدعو لدين اللـه فاستجاب له عدد من قريش من

بينهم عثمـان بن عفـان ،
والزبيـر بن العـوام ، وعبدالرحمـن بن عـوف ، والأرقـم

ابن أبي
الأرقـم



إسلامه


لقي أبو بكر -رضي الله عنه- رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- فقال أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركِكَ آلهتنا ، وتسفيهك عقولنا
وتكفيرك آباءَنا ؟!فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إني رسول الله يا أبا بكر ،
ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته ، وأدعوك الى الله بالحق ، فوالله إنه للحق أدعوك الى
الله يا أبا بكر ، وحده لا شريك له ، ولا نعبد غيره ، والموالاة على طاعته أهل
طاعتهوقرأ عليه القرآن فلم ينكر ، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد ، وأقرّ بحقّ
الإسلام ورجع أبو بكر وهو مؤمن مُصَدّقيقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما دعوت
أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين
ذكرته له وما تردد فيه

descriptionتوبة صحابي/ــة  Emptyرد: توبة صحابي/ــة

more_horiz
توبة عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه

عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم الفتح أسلمت هند بنت عتبة وأسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة في عشر نسوة من قريش فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح فبايعنه فدخلن عليه وعنده زوجتاه وابنته فاطمة ونساء من نساء بني عبد المطلب فتكلمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله! الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختار لنفسه لتمسني رحمك يا محمد! إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مرحباً بك" فقالت: والله يا رسول الله ما كان على الأرض أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من خبائك ولقد أصبحت وما على الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من خبائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وزيادة أيضاً "ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن القرآن وبايعهن. ثم قالت أم حكيم امرأة عكرمة: يا رسول الله! قد هرب عكرمة منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فأمِّنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو آمن فخرجت أم حكيم في طلبه فأدركته وقد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة فجعل نُوتي السفينة يقول له: : أخلص! قال: أي شيء أقول؟ قال: قل: لا إله إلا الله قال عكرمة: ما هربت إلا من هذا! فجاءت أم حكيم على هذا من الأمر فجعلت تقول: يا بن عم! جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس وخير الناس لا تهلك نفسك! وقالت: إني قد استأمنت لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنت فعلتِ؟ قالت: نعم أنا كلمته فأمنك فرجع معها. قال: وجعل عكرمة يطلب امرأته ليجامعها فتأبى عليه وتقول: إنك كافر وأنا مسلمة فيقول: إن أمراً منعك مني لأمر كبير! فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عكرمة وثب إليه وما على النبي صلى الله عليه وسلم رداء فرحاً بعكرمة ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف عكرمة بين يديه ومعه امرأته متنقبة ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله! علمني خير شيء أقوله فقال: "تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" فقال عكرمة: ثم ماذا؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تقول: أشهد الله وأشهد من حضر أني مسلم مهاجر". فقال عكرمة ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تسألني اليوم شيئاً أعطيه أحداً إلا أعطيتكه". فقال عكرمة: فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مسير أوضعت فيه أو مقام لقيتك فيه أو كلام قلته في وجهك أو أنت غائب عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها وكل مسير سار فيه إلي موضعاً يريد بذلك المسير إطفاء نورك واغفر له كل ما نال مني من عرض في وجهي أو وأنا غائب عنه فقال عكرمة: رضيت يا رسول الله! أما والله يا رسول الله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ولا قتال كنت أقاتل في صد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ثم أجتهد في القتال حتى أقتل قال: فما زال يقاتل في سبيل الله حتى قتل رحمه الله. وروي أنه لما كان يوم اليرموك ترجل عكرمة (أي نزل عن فرسه) فقال له خالد: لا تفعل فإن مصابك على المسلمين شديد فقال: دعني يا خالد! فإنه كانت لك سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاتل قتالاً شديداً حتى قتل فوجد به بضع وسبعون من بين طعنة وضربة ورمية.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد