كيف تتعامل مع الندم  9717_11300409350





كثيراً ما نقع في أخطاء نعض عليها أصابع الندم
ربما عمل أخفقنا أو فرطنا فيه , أو ذنب اقترفناه ,
أو حماقة ارتكبناها في حق أنفسنا أو غيرنا
تقودنا للشعور بالحزن والكآبه .. والألم والحسرة


الندم احساس لايمكننا تجاهله قوي وقاسي إذا لم نتجاوزه بسلام
فعلينا أن نوجهه لصالحنا دون أن نسمح له بأن يبدد جمال حياتنا ويؤثر على مستقبلنا


عندما يحاصرك الاحساس بالذنب ويتردد في بالك كثيراً لو لم أفعل كذا ,
و لو أني فعلت كذا , و لو أني لم أفرط وكنت متيقظاً أكثر لكان ذلك أفضل ولكانت الظروف أحسن

فتذكر قبل كل شيء أن هذا من عمل الشيطان ليحزنك

يقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم

"وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان "

ثم اسأل نفسك ماذا عساني أن أفعل ؟
هل سأعيد الماضي أم هل سأقضي بقية حياتي أبكي على اللبن المسكوب

الماضي شيء وانتهى بحسناته وأخطائه و العيش بين طياته والتحسر على أخطائه ضرب من الجنون

ليس سهلاً علينا أن ننسى الماضي ولكن علينا ألا نسمح لأفكارنا القديمة وذكرياتنا الماضية أن تسيطر على حاضرنا وتمحو لحظاته

لابأس أن نندم على أخطائنا ندم يردعنا عن تكرار الخطأ .. وليس ندم يحبطنا ويثبطنا ويحزننا

علينا أن ننظر لأخطائنا على أنها تجربة مرت
تعلمنا منها دروس كثيرة لو لم تحصل لما تعلمناها
فقد يكون الندم على مامضى دافعاً لإصلاح المستقبل


حآول أن :

تعقد صلحاً مع نفسك سامحها على كل ما اقترفت
وابدأ معها صفحة جديدة سطرها تالقاً ونجاحاً و تجاوز فيها أخطاء الماضي
ارم كل شيء خلفك وسر للأمام ولا تلتفت أبداً إلى ماضيك بما فيه من فشل وعثرات
بل دع المستقبل أمام أعينك

وتذكر أنه ليس عيباً أن تخطئ بل العيب أن تستمر في خطئك
سر قدماً ولا تلتفت إلى الخلف فأنت ابن اليوم
وما ماضيك إلا درسٌ لحاضرك


وتذكر أن الرجال الذين حاربوا الإسلام زمناً وروجوا لعبادة الأوثان
وسبوا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام
هم أنفسهم من نشر الإسلام وفتح المدن وقاتل وقتل في سبيل الله
هم أنفسهم من أقام صرح الإسلام عالياً بإذن الله
لم يعرقلهم الندم على الماضي وذكرياتهم السيئة
بل كان الندم دافعاً لهم ليكفروا عن أخطائهم ..


وأخيـــــــراً


لا زال هناك فرصة ...
ما دامت الشمس تشرق والقلب ينبض والذنب يغفر والحياة تسير

لازال هناك فرصة ...
ما دامت الصحائف لم تطوى والأقلام لم ترفع والأعمال لم تختم
والحسنات يذهبن السيئات

لازال هناك فرصة ...
لنصلح المكسور ونمحي الذنوب ونعيد المياه إلى مجاريها

يقول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام :
"لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم "




أمنيآتي القلبية لكم بحياة سعيدة كيف تتعامل مع الندم  Wh_73073504