--------------------------------------------------------------------------------


ألأسـتـعـداد لـلـيـلة الــقــدر....!!

استقبال ليلة القدر والاستعداد النفسى لهذة الليلة المباركة:
اول شئ يجب ان تكون عالما بها ..؟
و فرق كبير بين إنسان سمع خطبة تحدث فيها الخطيب عن إله عظيم خالق الأرض والسموات و عنده جنة ونار ؛ وله أنبياء ؛ وبين إنسان يعرج في مراتب القرب ؛ بين هذا وذاك مراتب كثيرة ، هناك إنسان إذا نظر إلى أي شيء في الأرض يرى الله عز وجل إن شرب كأس ماء وإن نظر إلى ابنه إن أمسك تفاحة إن نظر إلى عصفور ؛ إن نظر إلى سمكة ؛ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد .


فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول:
فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وفضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، ولعالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ، وليلة القدر خير من ألف شهر


فالله سبحانه وتعالى في السورة القدر يريد أن ينقلنا من مرتبة العباد إلى مرتبة العلماء ، بين العالم والعابد مسافة كبيرة ، العابد له درجة لا يتخطاها لو أنه عبد الله ألف شهر أو ثمانين عاماً هو هو معرفته هي هي مستواه لا يزيد .


اليوم العبادة وحدها لا تنجي صاحبها لأن الفتن على قدم وساق ، الفتنة يقظة والدنيا اليوم خضرة نضرة ، الدنيا اليوم تغر وتضر وتمر ؛ الدنيا اليوم مغرية لذلك لا تنفع معها العبادة دون علم. فالعلم يقي صاحبه من الفتنة .




يقول الله تعالي (( انا انزلناه في ليلة القدر))


قال العلماء حيثما تكلم الله عزوجل عن ذاته ليبرز وحدانيته فيستخدم ضمير المفرد ؛ وإذا تكلم الله سبحانه وتعالى عن أفعاله يستخدم ضمير الجمع لأن أفعاله يدخل فيها كل أسمائه الحسنى ؛ أي فعل من أفعاله فيه رحمة وفيه قدرة وفيه لطف وفيه حكمة وفيه عدل ؛ أسماؤه الحسنى كلها في أفعاله لذلك الله عزوجل قال إنا أنزلناه الهاء تعود على كتاب الله لأن الله سبحانه وتعالى يتحدث عنه فكأنه معروف عند كل قارئ ؛ إنا أنزلنا القرآن ؛ أنزلناه من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا دفعةً واحدة ، كان هذا في ليلة القدر


ليلة القدر تأتي في كل يوم ؛ فهل القدسية في زمانها أم في مضمونها ؛ إذا قلنا في زمانها ليلة القدر جاءت في كل يوم من أيام العام فقدسيتها لا في الزمن ولكن في المضمون ماذا حصل بها هذا الذي يريده الله سبحانه وتعالى .




السؤال الثاني لماذا قال الله سبحانه وتعالى ليلة القدر و لم يقل نهار القدر ؟


لأن الليل وقت مناسب للصادقين ؛ للمخلصين ؛ للمحبين ؛ للعاشقين ؛ المنافق يصلي في النهار ولكنه لن يقوم الليل ؛ لا يقوم الليل إلا المحب ؛ إلا من أحب الله ؛ إلا من قام ليناجيه ؛ إلا من قام ليقف بين يديه ؛ إلا من قام ليتذلل على أعتابه ؛ إلا من قام ليمرغ وجهه في الأرض حباً لله سبحانه وتعالى ، الليل هو الوقت المناسب للطائعين ؛ للمحبين ؛ للعاشقين؟


في الليل يحدث هذا الاتصال وفي هذا الاتصال يحدث هذا التقدير ؛ قال تعالى :


وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون


(سورة الزمر : آية 67)


الله عزوجل يمتحن الناس يفتنهم بمعنى يبتليهم ؛ فهم ينقسمون إلى قسمين قسم عرف الله وقسم لا يزال به جاهلاً .


أن تعصي الله عزوجل فأنت لا تعرفه ؛ أن تؤثر مخلوقاً عليه فأنت لا تعرفه ؛ أن تؤثر مبلغاً من المال على رضاه فأنت لا تعرفه ؛ أن تستهين بأمر من أوامره فأنت لا تعرفه ، فالقدر أن تعرفه حق المعرفة لذلك الله عزوجل قال :


يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون




(( انا انزلناه في ليلة القدر))


ليلة القدر ؛ كلمة ليل تعني لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا ؛ والقدر يعني معرفة الله عزوجل .


أعيد عليكم حديثاً طالما ذكرته لكم :


يا رسول الله جئتك لتعلمني من غرائب العلم فقال : وماذا فعلت في أصل العلم قال : وما أصل العلم ؛ قال : وهل عرفت الرب ؟


مثلاً هل عرفت ما عنده إذا أطعته ؟


هل عرفت عقابه إذا عصيته ؟


دعوة هذه السورة إلى أن تعرف الله إلى أن تقدره قال : لك يا عبدي إذا عبدتني ألف شهر وعبدتني ثمانين عاماً ولم تعرفني ما أفادتك عبادتي؛ ولا رقت بك ولا سعدت بها فإذا عرفتني لليلة واحدة لساعة واحدة كانت هذه المعرفة خير لك من كل العمر الذي أمضيته في هذه العبادة الجوفاء


((وما ادراك ما ليلة القدر))


في القرآن الكريم لفظتان وما أدراك ؛ وما يدريك ؛ إن قال الله وما أدراك أي أن الله سوف يدريك ، وإن قال الله وما يدريك لا أحد يدريك ، لأن هذا من علم الله عزوجل


الناس يقدرون الدنيا ؛ يقدرون المال ؛ يقدرون الجاه ؛ والمنصب ؛ يقدرون البيت الفخم ؛ و البستان الجميل ؛ و السيارة الفارهة ؛ لكنهم لو عرفوا الله عزوجل لعرفوا أن معرفة الله عزوجل تسعدهم إلى الأبد وأن الدنيا سوف تنقطع إلى حين .


عش ماشئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارق واعمل ما شئت فإنك مجزي به ، أتمنى على المؤمن أن يشمر ليعرف الله فإذا شمر إلى معرفة الله كفاه الله أمر دنياه ؛ تأتيه دنياه وهي راغمة ، كأن الله عزوجل يقول يا عبدي دنياك علي لا تهتم لها ؛ ما دمت تهتم لتعرفني فدنياك علي ؛ ستأتيك الدنيا وهي راغمة .


كن لي كما أريد ولا تعلمني بما يصلحك ؛ أكن لك كما تريد ؛ إذا سلمتني في ما تريد كفيتك ما تريد ؛ وإن لم تسلم لي فيما تريد أتعبتك فيما تريد ثم لايكون إلا ما أريد .


الله عز وجل يقول وما أدراك ما ليلة القدر ؛ يعني لا أحد يعرف قيمتها وسوف تعرف قيمتها يا محمد .





ثانيا عالما بثوابها


يقول تعالي ( ليلة القدر خير من الف شهر)


يعني ألف شهر عبادة ، صلاةً ، عبادةً ، حجاً ، زكاةً ، عمرة ً ، أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .


ليلة قدر واحدة خير من ألف شهر
الف شهر=84 سنة.وهذا ليس رقم عشوائى فمتوسط عمر المسلم من 60- الى 70 عام


قال النبي الكريم :


بادروا بالأعمال الصالحة فماذا ينتظر أحدكم من الدنيا ؟


طبعاً المؤمن ينتظر كل خير ، أما النبي الكريم يخاطب أهل الدنيا ؛ الذين أعرضوا عن الله عزوجل ؛ ماذا ينتظر أحدكم من الدنيا ؟ هل تنتظرون إلا فقراً منسياً أو غنىً مطغياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مفنداً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر .


يأتي ملك الموت عندئذ يعض الظالم على يديه ، قال عز وجل :


وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا


لماذا هي خير ؟


لأن الإنسان يسعد بها ، ما الذي يشقي الإنسان ؟


الخوف ؛ الخوف يشقيه ، إذا قال الخائف : حسبنا الله ونعم الوكيل قال: الله عزوجل :


فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم


إذا قال الإنسان الذي أصابه غم : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال تعالى :


فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين


إذا قال العبد وقد شعر أن مؤامرة تحاك ضده وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ؛ فقال الله عزوجل :


فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب


إذا الإنسان خاف من المكر وفوض أمره إلى الله عزوجل يقيه الله سيئات الماكرين ، وإذا أصابه غم فقال : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين .


وإذا قال الإنسان وقد أصابه خوف : حسبي الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله .


فإذا عرفت الله تعرف كيف تدعوه و تعرف كيف تفوض أمرك له وتعرف كيف تتوكل عليه وتعرف كيف تستسلم له وتعرف كيف تطيعه وتعرف كيف تناجيه ؛ لذلك ليلة القدر خير من ألف شهر .




قال تعالى :


((تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر))


إذا قدرت الله اتصلت به ؛ فإذا اتصلت به جاءتك الملائكة بتجليات الله عزوجل على قلبك ؛ جاءتك الملائكة بتجليات الله فأسعدتك ؛ وجاءتك الملائكة بتوجيهات الله فسددتك ؛ لا ترتكب خطيئة لا تقع في حماقة لا تقع في غضب مفاجئ من غير مبرر ؛ لا تركن إلى إنسان غير موثوق فيه ؛ في ملائكة تسدد عملك


عرفت الله وقدرته حق قدره أمدك الله بالملائكة فسددوك وأسعدوك ووجهوك وحذروك وأمروك ونهوك .


إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من قلبه ؛ إذا أحب الله عبداً عاتبه في منامه ؛ إذا أحب الله عبداً عجل له في العقوبة ، هذا معنى تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر إلى أن تصبح حياتك سلاماً في سلام ، لا قلق لا هم لا حزن لا خوف لا توقع مصيبة لا مرض لا خوف لا يأس لا قنوط .




قال العلماء : إن أشد الأمراض فتكاً في النفس هو الخوف ؛ وعندما الإنسان يكفر بالله عزوجل أول عقاب يناله من الله أن الله سبحانه وتعالى يقذف في نفسه الرعب ؛ خائف من سرطان ؛ خائف من حادث يقول لك أريد أن أؤمن ، يحدث معه حادث ويصاب بتمزق بالنخاع الشوكي و يصاب بالشلل ؛ يذهب إلى التأمين
هذه من كل أمر ؛ إن كنت تاجراً يوفقك تختار أحسن الصفقات وأربح الصفقات والله عز وجل يصرف عنك الصفقات الخاسرة وإن كنت مزارعاً الله عز وجل يصرف عنك الصقيع .


يصرفه عمن يشاء ويوصله لمن يشاء ؛ إن كنت موظفاً الله عزوجل يلهمك الرشاد والسداد تنتزع إعجاب رؤسائك ولك سمعة طيبة وفي خدمة الناس ويبارك الله لك في دخلك على قلته ، ما دام الله معك لا تخف أحداً ، حياتك سلام والسلام اسم من أسماء الله عزوجل ؛ إذا الله عزوجل تجلى عليك باسم السلام يصبح عندك طمأنينة .




والله الذي لا إله إلا هو لو وزعت على ستة آلاف مليون إنسان لاطمأنوا وما خافوا .


كل بلد في هذا العصر وكل مجتمع في أشياء مقلقة له
الغير مؤمنين مرعوبين بالخوف من مرض الادز أصاب الناس بالذعر وهم في ذعر مستمر ؛ الخوف من تشمع الكبد ؛ من السرطان ؛ من أمراض القلب جعلهم أشقياء ،



((سلام هي حتي مطلع الفجر ))


أما الله عزوجل قال : سلام هي ؛ حياة هذا الإنسان في سلام ؛ سلام في سلام ؛ ينام مطمئناً المؤمن لا يحتاج إلى حبوب منومة ، أهل الدنيا يأخذون هذه الحبوب بكميات كبيرة يدمنون عليها لأن القلق يأكل قلوبهم .


كأن يوم القيامة فجر جديد يظهر الحق جلياً واضحاً فإذا عرفت الله عزوجل وقدرته حق قدره فأنت في سلام وفي بحبوحة وفي يسر وفي أمن وطمأنينة .
نحن الآن مقبلون على العشر الأخير والنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا أقبل العشر الأخير شد المئزر وأيقظ أهله واجتهد في العبادة ما لا يجتهد في غير رمضان ؛ النبي الكريم رقي المنبر فقال :


أمين ثم رقي الدرجة الثانية فقال أمين ثم رقي الثالثة فقال أمين فقالوا يا رسول الله علام أمنت قال جاءني جبريل فقال لي خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له إن لم يغفر له فمتى .


نحن في رمضان ونحن في العشر الأخير ؛ يعني دقق في سلوكك راقب هل في بيتك مخالفة ؛ هل هناك معصية ؟ هل تسمع الغناء ؟ هل تشاهد مالا يرضي الله عزوجل من البرامج ؟ هل تنظر إلى الحرام ؟ هل تغتاب أحداً ؟ هل تكذب في البيع والشراء ؟ هل تغش مسلماً ؟ هل تأكل حراماً ؟ دقق إذا تقصيت الحلال في كل شيء تجلى الله على قلبك .


يقول العبد يارب يارب ومأكله حرام ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له .


نحن في مناسبة لا تعود إلى العام القادم ونحن على أبواب العشر الأخير نريد صيام الخصوص ؛ صيام الجوارح ؛ بل في العشر الأخير صيام خصوص الخصوص ؛ ترك ما سوى الله عز وجل ، معنا كتاب الله عز وجل فيه نبأ من كان قبلنا ونبأ من كان بعدنا ، في القرآن آيات لما تؤوَّل بعد فيه قوانين الحياة فيه مفتاح السعادة فيه مفتاح الطمأنينة فيه مفتاح الإقبال على الله عزوجل فلذلك هذه السورة على صغرها وعلى إيجازها ثلاثة أسطر لكن يجب أن تعرفها إذا عرفتها نقلت من العبادة إلى العلم ؛ إن صرت عالماً عندئذ كما قال الإمام علي كرم الله وجهه : العلم خير من المال لأن العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق .


يا خميل مات خزان المال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة .


إذا انتهى رمضان يجب أن تعاهد ربك على برنامج ديني مكثف كل المعاصي التي أكرمك الله بتركها في رمضان يجب أن تستمر طوال العام


إذا أكرمك الله بصلاة الفجر في وقته الصحيح يجب أن تستمر به طوال العام ؛ إذا أكرمك الله بجلسة علم صباحية يجب أن تستمر بها ، إذا أكرمك الله بحضور مجلس علم في رمضان يجب أن تستمر بعد رمضان لأن المؤمن عامه كله رمضان ؛ لا يفطر إلا فمه بعد العيد وصوم جوارحه هو هو طوال العام .




اخوتي في الله


كما قال عليه الصلاة والسلام مخاطباً بعض صحابته قال له النبي الكريم : يا ربيعة سلني حاجت فقال : أمهلني يا رسول الله ، سؤال كبير فرصة ذهبية لا تعوض ، أبحث عن شيء ثمين أسألك إياه ، بعد يومين قال له : يا ربيعة ماذا حصل معك قال له : يا رسول الله ادعو الله لي أن أكون رفيقك في الجنة ؛ قال : من علمك هذا قال : والله ما أحد ولكنني نظرت إلى الدنيا فرأيتها فانية وإلى الآخرة فرأيتها باقية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كلمة إذاً أعني على نفسك بكثرة السجود .


ملك قال : لابنه اطلب وتمنى فقال : له أريد أن أكون مدير الجامعة ؛ فقال له : هذا طلب ليس في يدي ؛ هذا يحتاج إلى دكتوراه ؛ أعني على أن أعطيك هذا المنصب بالدراسة.


اطلب من الله أن تكون مع النبي الكريم ؛ الطلب سهل ؛ أيستطيع جندي مجند أن يجلس مع هيئة أركان حرب ؟


لو سمحوا له يستحي بنفسه لا يستطيع .


هل يتمكن ممرض أن يجلس مع رؤساء أطباء القلب ؟


لا يقدر .


هل يستطيع موظف آلة كاتبة أن يجلس مع رئاسة مجلس الوزراء ؟ لا يقدر .


الحياة مستويات ، وأنت أيها المؤمن لو قلت يا رب اجعلني رفيق النبي بالجنة ولم تكن على خطاه وعلى طريقه فهذا الدعاء لا يقبل ؛ أعني على نفسك بكثرة السجود .




العمل اخوتي لو بقيتم تقراؤون وتبدون التأثر ولا تطبقون هذه الدروس لابد من أن يأتي يوم تقولون هذا الكلام سمعناه كثيراً ؛ أعينوني بكثرة تطبيق كلام الله عزوجل ؛ بإتقان الصلاة بذكر الله بالعبادة الصحيحة حتى تزدادوا تعلقاً بهذه المجالس تزدادوا تأثراً بها حتى يقول الإنسان والله في كل درس أرقى إلى درجة ما كنت أحلم بها من قبل .


أثناء الامتحان ادخل إلى قاعة الامتحان ترى مائة وخمسين طالباً ؛ أمام كل طالب ورقة امتحان ويكتب ، المظهر واحد لكن المخبأ مختلف ، هذا يكتب غلطاً راسب وهذا يكتب جواباً لا علاقة له وهذا يخلط الأجوبة ، من كل خمسة طلاب طالب يكتب كتابة صحيحة ؛ هذه الكتابة الصحيحة وراءها عام بكامله من الدراسة ؛ من لم يضع ساعة ؛ لم يسهر مع أهله مرة دراسة كاملة خلال مدة تجسدت كتابة في ساعتين بشكل جيد .


حضور مجلس علم شيء سهل عندما يكون أثناء الأسبوع مشغول بقراءة القرآن مطبق يغض بصره معامل زوجته بالإحسان بار بوالديه ؛ ما كذب أثناء الأسبوع كله ما غش مسلماً، ما خان أحداً عندما يأتي إلى الدرس يصبح هذا الدرس روضة من رياض الجنة ؛ يقول : والله حصل سرور يساوي ملايين ؛ التعب خلال أسبوع تمثل بتجليات من الله على قلب المستمع .


وإذا شغل أثناء الأسبوع بالحياة و لم يطبق شيئاً و حضر مجلس علم يقول لك الدرس كان جميل تكلم الشيخ عن عدد من المواضيع الجميلة والحمد لله ؛ ثم يمل و لا يحضر .


تقول أنا مشغول عندي موعد ؛ عندنا ضيوف ؛ تعبان ؛ معنى هذا لم تعرف ما عند الله عز وجل لو لك مع واحد مئتا ألف وقال لك تعال خذها قبل الآذان بنصف ساعة وأنت صائم ماذا تفعل تشعر بنشاط منقطع النظير تأخذ سيارة أجرة ؛ وأنت تعد المال هل تنام ؟


لو أنك ترى ما عند الله من خير وتخشى ما عنده من عقبات لما فرطت بمجلس علم واحد .


يقول لك حضرت مجالس منذ ثلاثين عاماً ولم أتغيب عن واحد ؛ دليل اهتمام وصدق لذلك هذه سورة القدر هذه سورة عظيمة وأرجو الله أن تكون في قلوبكم
لأن فهمها سهل