شَهر الجُود ! فَمَن سَيجُود ؟ 3bm54250



السّلامُ عَليكُم وَ رَحمة الله وَ بَرَكاتُه ~

إخوَة الإيْمَان ~

هَاهُوَ رمَضَان
{أقْبَل ‘
مَطَراً يروِيْ أفئِدَة التائبِيْن !
سَكَناً و طمأنِيْنَة لأروَاح المُتعَبِين !
رِداءُ طُهرٍ يدثِّرُ لَيَاليَ العَابِدين !
واحَة إيمَانٍ تريحُ قلوبَ المرهَقين !
مأوَى يحتَضِن كُلَّ المُسلِمين !

::

بعَدَ طولِ النّوى
أحد عشر شَهراً و نحنُ نترقّبْ !
ها قد أتــَى !
بـِـ روحَانيته / بـ نسمَاتِه ، بـ نورَانِيته !

لِنحتفِي بِقُدومِه , و للنفرَح بقدوم هذا الحبيب الغائب
" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "


::


و هَاهوَ حبيبنا صَلى الله عليه وسلم عندمَا أقبل رمضَان
يدعو أصحَابه إلى الجـدّ و الاجتهادْ
في البدايات لينالوا الغنائم في النهايات !
( فقد دخل رمضان فقال : " إن هذا الشهر قد حضركم و فيه ليلة خير من ألف شهر
من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم " صحيح الترغيب .)

إنّ تكرار تصريف الحرمـان أربع مرات لتأكيد على معنى المحروم من لم يوفقه الله لقيام ليلة القدر ,
وأن قيامها يحتاج إلى الاستعداد لها من أول الشهر ..


::


هَمسَــات رمَضَــانِية ~

* لِنستَقبِل رمضـانْ بِقلبٍ سَليْم !
وهو تهيئة القلب ومجاهدته لأن يكون سليماً،
وليس هذا بالأمر الهين اليسير، ولكنه في الوقت ذاته ليس بالمستحيل،
بل مَن جاهد قلبه في سبيل الله وصل وانتصر،
يقول تعالى: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت: 69.

* انهض و دَع عنك الكسّل !
لكِل متقاعس , ها هُوَ شهر الخيرِ قد أقبل فـ شد الهمّة قبل أن تندم يومَ
توزّعُ الجوائز صَبيحَة يوم العيْد .

* لنسمو بهمتنا !
و لا نجعل شهرَ رمضَان كـ غيره مِن الشهور فإن الله سبحَانه ميّزه عَلى علَى خَيره !

* لَا تدع بابَ خيرٍ إلا وَ شرّعت أبوَابَه ! لنتنافس ولندَع شٍعَارنا " لن يسبقني إلى الله أحَد !

* لِننسَى الدنُيَـا و لنُحلق مَع القرآن !

! ولنجعل رمضَان رِحلَة روحٍ نستريحُ بِها مِن عنَاءِ الأيّام !

* لنخلص النيّة و لنرَاجع أورَاقنا , لنمحُو كلّ عتمة طَغتْ على أفئدتنا !

* هي أيّام قلائل و تتصرم ! لنري الله مِن أنفُسِنَا خَيرا ..

* رمضان محطّة سفرٍ إلى الجَنّة ,
فَالمُسَافر إلى الجنة بِحاجَه إلى تَدريب يؤهله لِهذا السّفر ,
و رمَضان أعظم فُرصة لِتدريب النفس للوصُول إلى الجنة !

::


{ لنتَذكّر ‘*

«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»
[البخاري ومسلم] ..

* الصوم يُثاب أصحابه بلا حساب لقول الله تعالى في الحديث القدسي
:«كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»
ثم قال صلى الله عليه وسلم
:«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ،
وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ» [البخاري ومسلم] ،
ولا غرو في ذلك؛ فهو عبادة قائمة على الصبر ، والله تعالى يقول
:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10] .

* الصائمون ممن يغفر الله لهم ذنوبهم ويدخلهم جنته ،
قال تعالى :{ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب:35].

* هو من أسباب دخول الجنة ، ففي الجنة باب الريَّان لا يدخل منه إلا الصائمون ،
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم
:«إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، يُقَالُ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَيَقُومُونَ ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ،
فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » [البخاري ومسلم] ،
ولما جاء أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم يقول له
: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ،
قَالَ له : «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ؛ فَإِنَّهُ لَا عَدْلَ لَهُ» فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ ،
قَالَ :«عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ؛ فَإِنَّهُ لَا عِدْلَ لَهُ» [أحمد] .


و أخيرَاً !

{ سَابقوا ‘
لنبدَأ صفحة جديدَة مع رمَـــضـان !
لعله لا يعود !
لعله لا يعود !
لعله لا يعود !

و الهمة الهمّة ! يـا طالبيْ الجنة ~

كل عام و أنتم إلى الله أقرَب