<TABLE style="BACKGROUND-IMAGE: url(http://img101.herosh.com/2011/04/10/678805003.png); WIDTH: 70%">

<TR>
<td style="FILTER: ">
[size=16]راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13020969101



راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021164432



[size=21]- السواك .


هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام : " أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ"،
وقال " أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي " ،


هو من سنن الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء "

هو مستحب قبل الصلاة قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة

من فوائد السواك : قال ابن القيم رحمه الله : "
وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر
ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام
وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات }


-قيام الليل من أفضل الطاعات
إن قيام الليل من أفضل الطاعات بعد الصلوات المفروضات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم.
تكـفير السـيئـات
قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: « ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة،والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل ثم تلا: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } السجدة: 16-17 » رواه الترمذي بسند صحيح.

شهود لنزول الرحمن
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» متفق عليه.

إجابـة الدعـاء
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ قبلت صلاته» رواه البخاري.





السنن الرواتب

والرواتب اثنتا عشرة ركعة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها عشر ، ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنها اثنتا عشرة ركعة ،
وعلى أن الراتبة قبل الظهر أربع ، قالت عائشة رضي الله عنها : (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر) [1]
أما ابن عمر رضي الله عنهما فثبت عنه أنها عشر وأن الراتبة قبل الظهر ركعتان ، ولكن عائشة وأم حبيبة رضي الله عنهما حفظتا أربعا ،
والقاعدة أن من حفظ حجة على من لم يحفظ . وبذلك استقرت الرواتب اثنتي عشرة ركعة : أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ،
وثنتين قبل صلاة الصبح .

كما قال جل وعلا في سورة فاطر : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ[3] وهو صاحب المعاصي وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ[4] وهو البر الذي حافظ على الفرائض وترك المحارم وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ[5] وهو الذي اجتهد في الطاعات النافلة مع الفرائض وهو الأعلى في المرتبة ، والمقتصد في الرتبة الوسطى ، وأما الظالم لنفسه فهو في الرتبة الدنيا ،



صيام البيض

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ : صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ , وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى , وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ



ســــورة تبارك


عن جابر قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " آلم " تنزيل السجدة ، و " تبارك الذي بيده الملك " ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2316 ] ..


راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021164431

- آلتؤبه آلصآدقه

http://rapidshare.com/files/45617157...__________.mp3

_____________________________________

- القآبضآت على الجمر آنصح جميع آلفتيآت بـآستمآعهآ





_____________________________________

- المشتآقون آلى الجنة


http://rapidshare.com/files/45617254...__________.mp3

_______________________________________

- الشباب وآلفرآغ


http://rapidshare.com/files/45617133...__________.mp3


_____________________________________

- شكر آلنعم

http://rapidshare.com/files/45617011...__________.mp3

_______________________________________

- فتنة المسيح آلدجآل

http://rapidshare.com/files/45617304...__________.mp3


_____________________________________

- هذا الحبيب عليه الصلاة والسلام


http://rapidshare.com/files/45617288...__________.mp3

______________________________________

- تعرف على الله في الرخآء

http://rapidshare.com/files/45617147...__________.mp3

________________________________________________
- لئن شكرتم لـآزيدنكم

http://rapidshare.com/files/45617248...__________.mp3



راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021167451



راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037611راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037612

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037613راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037614

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037615راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037616

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037617راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037618

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021037619راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com130210376110

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038563راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038574

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038575راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038576

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038561راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038562

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038577راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038578

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021038579راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com130210385710

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039121راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039122

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039123راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039124

راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039125راحًتيَ ب ٍ سنًتيُ  Rjrjh.com13021039126




- ايه وتفسسسير |
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ( 6 ) يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 7 ) يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ( 8 ) )

[ ص: 167 ]

قال سفيان الثوري ، عن منصور ، عن رجل ، عن علي رضي الله عنه ، في قوله تعالى : ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) يقول : أدبوهم ، علموهم .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) يقول : اعملوا بطاعة الله ، واتقوا معاصي الله ، ومروا أهليكم بالذكر ، ينجيكم الله من النار .

وقال مجاهد : ( قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) قال : اتقوا الله ، وأوصوا أهليكم بتقوى الله . .

وقال قتادة : يأمرهم بطاعة الله ، وينهاهم عن معصية الله ، وأن يقوم عليهم بأمر الله ، ويأمرهم به ويساعدهم عليه ، فإذا رأيت لله معصية ، قدعتهم عنها ، وزجرتهم عنها .



وقوله : ( وقودها الناس والحجارة ) ( وقودها ) أي : حطبها الذي يلقى فيها جثث بني آدم . ( والحجارة ) قيل : المراد بذلك الأصنام التي كانت تعبد لقوله : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ) [ الأنبياء : 98 ] .

وقال ابن مسعود ، ومجاهد ، وأبو جعفر الباقر ، والسدي : هي حجارة من كبريت - زاد مجاهد : أنتن من الجيفة .

وروى ذلك ابن أبي حاتم رحمه الله ، ثم قال : حدثنا أبي ، حدثنا عبد الرحمن بن سنان المنقري ، حدثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي راود - قال : بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وعنده بعض أصحابه ، وفيهم [ ص: 168 ] شيخ ، فقال الشيخ : يا رسول الله ، حجارة جهنم كحجارة الدنيا ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " والذي نفسي بيده ، لصخرة من صخر جهنم أعظم من جبال الدنيا كلها " . قال : فوقع الشيخ مغشيا عليه ، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على فؤاده فإذا هو حي فناداه قال : " يا شيخ " ، قل : " لا إله إلا الله " . فقالها ، فبشره بالجنة ، قال : فقال أصحابه : يا رسول الله ، أمن بيننا ؟ قال : " نعم ، يقول الله تعالى : ( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) [ إبراهيم : 14 ] هذا حديث مرسل غريب .

وقوله : ( عليها ملائكة غلاظ شداد ) أي : طباعهم غليظة ، قد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين بالله ، ( شداد ) أي : تركيبهم في غاية الشدة ، والكثافة ، والمنظر المزعج .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثنا أبي ، عن عكرمة أنه قال : إذا وصل أول أهل النار إلى النار ، وجدوا على الباب أربعمائة ألف من خزنة جهنم ، سود وجوههم ، كالحة أنيابهم ، قد نزع الله من قلوبهم الرحمة ، ليس في قلب واحد منهم مثقال ذرة من الرحمة ، لو طير الطير من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الآخر ، ثم يجدون على الباب التسعة عشر ، عرض صدر أحدهم سبعون خريفا ، ثم يهوون من باب إلى باب خمسمائة سنة ، ثم يجدون على كل باب منها مثل ما وجدوا على الباب الأول ، حتى ينتهوا إلى آخرها .

وقوله : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) أي : مهما أمرهم به تعالى يبادروا إليه ، لا يتأخرون عنه طرفة عين ، وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه . وهؤلاء هم الزبانية عياذا بالله منهم .
وقوله : ( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ) أي : يقال للكفرة يوم القيامة : لا تعتذروا فإنه لا يقبل منكم ، وإنما تجزون اليوم بأعمالكم .

ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) أي : توبة صادقة جازمة ، تمحو ما قبلها من السيئات ، وتلم شعث التائب ، وتجمعه ، وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات .

قال ابن جرير : حدثنا ابن مثنى ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب : سمعت النعمان بن بشير يخطب : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يقول : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) قال : يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه .

وقال الثوري ، عن سماك ، عن النعمان ، عن عمر قال : التوبة النصوح : أن يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه ، أو لا يعود فيه .

وقال أبو الأحوص ، وغيره ، عن سماك ، عن النعمان ، سئل عمر عن التوبة النصوح ، فقال : أن يتوب الرجل من العمل السيئ ، ثم لا يعود إليه أبدا .

وقال الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله : ( توبة نصوحا ) قال : يتوب ثم لا يعود .

[ ص: 169 ]

وقد روي هذا مرفوعا فقال الإمام أحمد : حدثنا علي بن عاصم عن إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " التوبة من الذنب أن يتوب منه ، ثم لا يعود فيه " . تفرد به أحمد من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف ، والموقوف أصح والله أعلم .

ولهذا قال العلماء : التوبة النصوح هو أن يقلع عن الذنب في الحاضر ، ويندم على ما سلف منه في الماضي ، ويعزم على ألا يفعل في المستقبل . ثم إن كان الحق لآدمي رده إليه بطريقه .

قال الإمام أحمد : حدثنا سفيان ، عن عبد الكريم ، أخبرني زياد بن أبي مريم ، عن عبد الله بن معقل قال : دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود فقال : أنت سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الندم توبة ؟ " . قال : نعم . وقال مرة : نعم سمعته يقول : " الندم توبة " .

ورواه ابن ماجه ، عن هشام بن عمار ، عن سفيان بن عيينة ، عن عبد الكريم - وهو ابن مالك الجزري - به .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثني الوليد بن بكير أبو خباب ، عن عبد الله بن محمد العدوي ، عن أبي سنان البصري ، عن أبي قلابة ، عن زر بن حبيش ، عن أبي بن كعب قال : قيل لنا أشياء تكون في آخر هذه الأمة عند اقتراب الساعة ، منها نكاح الرجل امرأته ، أو أمته في دبرها ، وذلك مما حرم الله ورسوله ، ويمقت الله عليه ورسوله ، ومنها : نكاح الرجل الرجل ، وذلك مما حرم الله ورسوله ، ويمقت الله عليه ورسوله . ومنها نكاح المرأة المرأة ، وذلك مما حرم الله ورسوله ، ويمقت الله عليه ورسوله . وليس لهؤلاء صلاة ما أقاموا على هذا ، حتى يتوبوا إلى الله توبة نصوحا . قال زر : فقلت لأبي بن كعب : فما التوبة النصوح ؟ فقال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " هو الندم على الذنب حين يفرط منك ، فتستغفر الله بندامتك منه عند الحاضر ، ثم لا تعود إليه أبدا " .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا عباد بن عمرو ، حدثنا أبو عمرو بن العلاء سمعت الحسن يقول : التوبة النصوح : أن تبغض الذنب كما أحببته ، وتستغفر منه إذا ذكرته .

فأما إذا حزم بالتوبة وصمم عليها فإنها تجب ما قبلها من الخطيئات ، كما ثبت في الصحيح : " الإسلام يجب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها " .

وهل من شرط التوبة النصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات ، كما تقدم في الحديث وفي الأثر : " لا يعود فيه أبدا " ، أو يكفي العزم على ألا يعود في تكفير الماضي ، بحيث لو وقع منه [ ص: 170 ] ذلك الذنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارا في تكفير ما تقدم ، لعموم قوله ، عليه السلام : " التوبة تجب ما قبلها ؟ " . وللأول أن يحتج بما ثبت في الصحيح أيضا : " من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر " فإذا كان هذا في الإسلام الذي هو أقوى من التوبة ، فالتوبة بطريق الأولى ، والله أعلم .

وقوله : ( عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) و ) عسى ) من الله موجبة ، ( يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه ) أي : ولا يخزيهم معه يعني : يوم القيامة ( نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ) كما تقدم في سورة الحديد .

( يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ) قال مجاهد ، والضحاك ، والحسن البصري ، وغيرهم : هذا يقوله المؤمنون حين يرون يوم القيامة نور المنافقين قد طفئ .

وقال محمد بن نصر المروزي : حدثنا محمد بن مقاتل المروزي ، حدثنا ابن المبارك ، أخبرنا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه سمع أبا ذر ، وأبا الدرداء قالا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا أول من يؤذن له في السجود يوم القيامة ، وأول من يؤذن له برفع رأسه ، فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ، وأنظر عن يميني فأعرف أمتي من بين الأمم ، وأنظر عن شمالي فأعرف أمتي من بين الأمم " . فقال رجل : يا رسول الله ، وكيف تعرف أمتك من بين الأمم ؟ قال : " غر محجلون من آثار الطهور ، ولا يكون أحد من الأمم كذلك غيرهم ، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم ، وأعرفهم بسيماهم في وجوههم من أثر السجود ، وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم " .

وقال الإمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، حدثنا ابن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، عن رجل من بني كنانة ، قال : صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح ، فسمعته يقول : " اللهم ، لا تخزني يوم القيامة " .

- سيرة الشيخ بن جبرين |

ورحل قومُ وبقيت آثارهم وتصانيفُ العالمِ أولاده المخلدون.



نشأة الشيخ ابن جبرين وطلبه للعلم وشيوخه

إن العالم يا عباد الله لا يوجد من فراغ، ولا ينزل العلم فجأة في قلب إنسان، لقد ولد الشيخ في بيت علم وفضل، فكان أبوه وجده وأبو جده من حفظة كتاب الله، وجده الأكبر (حَـمَدْ) كان له مكانة وسعة في العلم ومخطوطات أورثت الشيخ حافزاً تاريخياً وإرثاً عائلياً في العلم.

وقرأ على أبيه بعض كتبٍ في العلوم، في الفرائض والنحو، وأحاديث الأحكام، وحفظ على يديه اثني عشر جزءاً من القرآن الكريم، بعد أن تعلم منه ومن عمَّه القراءة والكتابة، كان والده صاحب دين، وأخبرني بأنه قام فجأة قبل الفجر ليجد أباه في آخر سورة آل عمران، فتعجب كيف قطع البقرة وآل عمران في هذا الوقت القصير نسبياً، وكان أبوه يقوم ساعتين، ويقيم أولاده قبل الفجر بنصف ساعة على الأقل لينالوا نصيبهم من الليل، وعندما بلغ سن السابعة عشر طلب من قاضي البلد الشيخ أبي حبيب عبد العزيز الشثري رحمه الله أن يقرأ عليه، فاشترط عليه أن يتم القرآن، وهكذا كان شرط بعض أهل العلم حتى في وقت الشيخ وقبله، كالشيخ سليمان بن سحمان، وعبد الله بن عبد اللطيف، ومحمد بن عبد اللطيف، وسعد بن عتيق أن لا يبدأ طالب بالقراءة على الشيخ إلا بعد حفظ القرآن.

حفظ القرآن رأس العلم، {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ } (49) سورة العنكبوت ، فكان هذا الشرط سبباً في حماس الشيخ ليندفع في حفظ الثمانية عشر جزءاً الباقية في نحو من سبعة أشهر فقط، يذاكر مع أقرانه، ولو غاب الشيخ فهو يدارسهم.

قال: (مما تدارسناه مقدمة الجواب الكافي في آداب الدعاء وشروطه، وفوائده وثمراته) وهكذا مدارسة طلبة العلم، ليست مقتصرة على حشو المعلومات في الأذهان فقط، وإنما أيضاً إحياء القلوب بما يسيرها إلى علام الغيوب، ويقول رحمه الله: (الطالب الذي لا يجلس مع من ينافسه ويسابقه يغلب عليه التكاسل والتثاقل وعدم الاهتمام، فإذا كان معه من يتنافس ويسابق إلى الله - {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} سورة المطففين (26)، - قال: تنبعث همته وتقوى عزيمته، وينشط في البحث والقراءة)، وهكذا بقي يقرأ على الشيخ المطولات، فأنهى تفسير الطبري، وأكثر تفسير ابن كثير، والبداية والنهاية، وشرح الرحبية، والصحيحين بشروحهما، وعمدة القاري، وكتباً كثيرة أنهاها في سبع سنين على الشيخ.

كان مُجّداً في طلب العلم، يقرأ من بعد الفجر إلى ارتفاع الشمس، وقبل الظهر، وأيضاً بعد العصر، وبعد المغرب، كتب السنة، وهكذا الكتب الجامعة بين الحديث والفقه، فأنهى على شيخه الصحيحين، ومختصر سنن أبي داود، وجامع العلوم والحكم، وسبل السلام، والآداب الشرعية لابن مفلح، وشرح الزاد، ومتون أخرى كثيرة جداً.

ومما أبكى الشيخ عبد الله مرة أن المطر نزل على بيته الذي كان يسكن فيه من طين وسقفه من خشب، فأغرق أوراقاً كان الشيخ قد كتبها من شروح شيوخه، ثم امتن الله باستنقاذ أكثرها، كان رحمه الله متنوع المشارب، فكان يمشي من بلدته إلى بلدة أخرى فيها شيخه صالح بن مطلق نحواً من سبعة كيلو على قدميه، ليكون من الصباح إلى المساء عند الشيخ ثم يعود إلى قريته، وأحياناً يبيت عند شيخه ليعود في اليوم التالي، هكذا مشياً على الأقدام، كوكبة أهل العلم وشيخه هذا كان يحفظ ما يزيد على خمسين ألف بيت من الأشعار والمقامات، وكان ضرير البصر سافر معه الشيخ عبد الله للحج مرتين، وقد سافر الشيخ عبد الله على الدواب أيضاً، وسافر بالسيارة في أول قدومها فمكثوا خمسة أيام في الذهاب، وثلاثة في العودة، وحج مع شيخه الضرير فكان ذلك العالم الضرير يوقفهم على المناسك وهو ضرير، ويشرحها لهم، ويصفها لهم بأبعادها وهيئتها، ويصعدهم الصفا ويذكرهم بدعاء الصعود، وفوقه يستقبلون البيت، ويذكرهم بدعاء الصفا.

كان التعليم عملياً، وهكذا تلقى التلاميذ من شيوخهم، وهكذا التعليم في الإسلام.

ركب صندوق سيارة وتحمل المشاق، ولما جاء شيخه أبو حبيب إلى الرياض جاء معه، ونزلوا في ضيافة للشيخ جلسوا فيها مدة فلما ازدحمت آثر هو ورفيق له أن يستأجرا غرفة لينتقلا إليها حتى لا ينقطع من المذاكرة والمدارسة بسبب كثرة الزوار، ولا تشغلهم الزيارات عن طلب العلم.

حضر في الرياض على العلماء الكبار، ودرس على محمد بن إبراهيم رحمه الله : الروض المربع، وبلوغ المرام، وفتح المجيد، وكتاب الإيمان، والواسطية والحموية وغيرها كثير، وتنوعت مشارب شيوخه، فهذا إسماعيل الأنصاري الإفريقي، ومحمد البيحاني الحضرمي، وابن عمار الجزائري، وعبد الرزاق عفيفي المصري، ومحمد الأمين الموريتاني الشنقيطي، وهكذا في كوكبة من أهل العلم درس عليهم.

وحضر مجلساً ليتنا حضرنا فيه، ولو أنَّا أَعْطَينا الدنيا بما فيها، قال لي: (رأى شيخنا أبو حبيب عبد العزيز الشثري رحمه الله أن يستزير العلماء في بيته في درس مرتب، فاستضاف الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، وأمرني، - يقول الشيخ عبد الله- : أن أقرأ من صحيح البخاري، فكانوا يعلقون فهؤلاء الكبار يعلقون، وهذا الشيخ الكبير يقرأ أيضاً، فما بالك بدرس هؤلاء حضوره ورواده.

عباد الله لم يكن الشيخ ممن يقبع في البيت ويمكث مع الكتب أبداً، لم يكن هذا ديدنه فقط، بل كان يسعى في نشر العلم بكل سبيل، وكان في رحلة للمناطق الشمالية بتكليف من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله مع شيخه أبي حبيب ثلاثة أشهر ونصف ابتداءً من أرماح إلى الحدود الشمالية، وحفر الباطن، والقيصومه، وحدود العراق إلى حدود الأردن، وطريف، إلى حقل وحدود الساحل الغربي رجوعاً إلى المدينة وخيبر والعلا وتبوك ونحو ذلك وهكذا إلى الرياض، ثلاثة أشهر ونصف لتفقيه البادية وتعليم الناس في تلك المناطق أمور دينهم، ولا أعرف في هذا الزمان عالماً رحل في التدريس وإقامة الدورات العلمية، ودخل القرى والهجر والبلدات كالشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله، ولا أعرف كذلك شيخاً شرح عدداً كبيراً من الكتب في أسبوعٍ واحد، نحواً من سبع وستين كتاباً، وأحياناً أربعة وخمسين كتاباً في الأسبوع الواحد، وهكذا يُقرأ من كل كتاب ويكون فيه شرحٌ، وكتب اليوم لا تجدها غداً، وغداً لا تجدها بعد غدٍ وهكذا ، هكذا يورث العلم من الشيوخ، وهكذا ينشر وهكذا تكون الإفادة ويكون النفع، ليس العالم كبئرٍ من جاء دلَّ واستقى، وإنما هو كغيث يمرُّ فينفع البلاد والعباد، يؤتى ويأتي ليس كالبئر فقط، وإنما هو كالسحابة أيضا.

وحضر عند الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة إلى سنة ثمانين في بيته، في الدروس، في تصحيح فتح الباري، هذا أحد المهام على أربع نسخ تقابل في طبعات متفرقة، ونسخ خطية، هذا يقول عندي فارق كلمة، وهذا يقول عندي نقص، وهذا يقول عندي زيادة، وهذا يقول عندي اختلاف، هكذا تصحح النسخ فوثق به الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، فأوكل إليه إمامة الناس في الجامع الكبير، وكان يحيل إليه بعض مسائل الفرائض المستعصية، فكان الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله يَحُلَّها، لأنه كان قد تخصص في الفرائض على شيخه عبد العزيز بن ناصر بن رشيد أربع سنين يدرس عليه.

حياته وزهده في الدنيا

لم يكن الشيخ من جماعي الأموال، ولا من الطامعين في الدنيا، ولا من المتاجرين والمشغولين بالصفق في الأسواق، ولذلك عاش في كفاف، قلت له هل كان أبوكم يضع لكم جوائز للحفظ؟ قال: من أين ؟ لم يكن عندنا شيء، خمسين صاع بر للسنة كلها، هذا ما لدينا، ولمَّا تزوج في عام واحد وسبعين وثلاثمائة وألف ما استطاع أن يأتي بزوجته إلى الرياض إلا في عام سبعة وسبعين، سكن بيتاً من طينٍ وخشبٍ سبعة عشر عاماً، وبنى بيته الذي مات وهو فيه بقرضٍ من الصندوق العقاري، التفرغ للعلم يعني التضحية، العلم كثيرٌ إن أعطيته كلك أعطاك بعضه، وهؤلاء العلماء يسهرون يطالعون يقرؤون يحفظون، يُدرّسون، ويدرسون، يراجعون يعملون يربون ينسخون يكتبون يفتون وبالهاتف يجيبون، وإذا دخلت إلى مكتبه في الإفتاء فيرفع سماعة والأخرى على الطاولة، وأمامه من يسأله، وعلى الطاولة أوراق يكتب فيها فتاوى، وطالب يقرأ عليه إذا وجد فرصة، مواصلة، تعب، دأب، انتقال، سفر، بركة في الحضر، ونفع في السفر، وهكذا حتى صلة الرحم، والإحسان إلى الجيران، والعناية بالفقراء والمساكين، والشفاعات وهو أبو الشفاعات، وفي مجلسه في بيته يعقد نكاحاً، يكتب في مسألة، يستقبل ضيوفاً، يُقرأ عليه، والهاتف يعمل، والعمل متواصل، والبذل، فما حال هؤلاء الذين يقال لهم اليوم ماذا تفعلون في الإجازة الصيفية يقولون: نوم في النهار، سهر في الليل، سوني استيشن، ما سنجر، انترنت قنوات، وأحسنهم الذي يتفرج على المباريات، فضلاً عن الذين يشاهدون الأشياء الأخرى، إن الله خلق للمراتب العليا في الجنة أهلاً يصطفي الله من يشاء من عباده، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، وحفت الجنة بالمكاره، الجنة تحتاج إلى تعب، الجنة تحتاج إلى نصب، تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا، وهكذا أمة يقضون بالحق وبه يعدلون، وهكذا {أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ}سورة الأعراف (165) ، وهكذا {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}سورة آل عمران (110) ، وهكذا {يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}سورة آل عمران(104) ، وهكذا {قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}سورة الزمر (9)، وهكذا {يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} سورة الأنبياء (90) ، وهكذا يسارعون إلى مغفرة من ربهم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت لمن؟ للمتقين، {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ*وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} سورة آل عمران (134- 135).

عباد الله: خلق الله للجنة أهلاً وخلق للنار أهلاً، وجعل الجنة درجات وجعل جهنم دركات، وقال لهؤلاء سارعوا إلى وسابقوا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وهؤلاء يُمَنِّيْ نفسَه الأماني ويتبعها هواها، خاب من دساها، {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً}سورة الجاثية (23)، {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}سورة الماعون (5)، {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا إلاَّ مَنْ تَاْبَ}سورة مريم (59-60)، لقد رأينا والله تواضع الشيخ، {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}سورة الفرقان (63)، لا يعرف له عداوات ولا خصومات ولا مشاحنات، في غاية اللين، في غاية اللطف، في غاية التواضع، ليست غلظته إلا على أهل البدع فهم خصومه الذين فرحوا بموته، اللهم إنا نسألك أن تنزل رحماتك عليه، وأن تلحقنا وإياه بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، وارزقنا جنات النعيم وأورثنا الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله الذي أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق بشيراً ونذيراً، بين يدي الساعة داعياً إليه بإذنه وسراجاً منيراً، أشهد أن لا إله إلا الله الحي القيوم يصطفي من خلقه من يشاء من الأنبياء، ويجتبي من يسير على نهجهم من العلماء، ويرفعهم درجات كيف شاء، سبحانه وتعالى لا إله إلا هو وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو العليم علام الغيوب، علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الأكرم أشهد أنه رسول الله حقَّا، والداعي إلى سبيله صدقا،إمام العلماء والمتقين وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفَّع يوم الدين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وذريته الطيبين، وأزواجه وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.



قوة حفظه وجلده في الدعوة إلى الله ونشر العلم

عباد الله: عندما ترى غزارة العلم، عندما ترى الحفظ العجيب الذي يطعن فيه اليوم أهل النفاق، فلا يريدون أن يحفظ الطلاب في صدورهم كتاب ربهم ولا أحاديث نبيهم صلى الله عليه وسلم، والحفظ أساس العلم وأساس الفهم وأساس الاستدلال، والعُدَّة للخطباء والكُتَّاب وأهل العلم النجباء، هكذا ترى العالم في حفظه العجيب، وسرده المهيب، ترى الشيخ عبد الله في شروح كتبه، وعلمه في شروحه أكثر مما تراه في فتاويه، وبعض الناس لا يعرف إلا نزراً من فتاوى الشيخ، وعلمه في شروح كتبه، فيستدل بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم، من المتقدمين والمتأخرين والفقهاء والمحدثين والأثر والنظر ومن أقوال السلف ومن المتأخرين من الخلف، وهكذا يورد ويسرد يدلل، ويناظر ويحج ... وهكذا يبين كما أمر الله أهل العلم، لتبيننه للناس ولا تكتمونه.

ومنهم اليوم من هؤلاء الذين برزوا على الناس يستحي الواحد أن يقول عن مسألة حرمها الله حرام، لأنه يرى أن الجماهيرية والشعبية تتنافى مع التحريم، وأنه إذا أراد أن يزداد شعبية على القنوات فعليه أن يتجنب كلمة حرام ولا يجوز، فيميعون الدين، ويخبطون خبط عشواء في شريعة رب العالمين، ويريدون استرضاء فلان وعلان، ودغدغة مشاعر المشاهدين، فأين العهد الذي أخذه الله عليهم لتبيينه للناس ولا تكتمونه، وهؤلاء الذين يخفون ويحاولون التدليس والتلبيس والتملص والخلط هؤلاء حجتهم داحضة عند ربهم، لأن الله أمرهم بالبيان وليس بالإخفاء والإغماض.

عباد الله: هذا الشيخ الذي قارب على الثمانين وهو يطوف في البلاد، لا يكاد يدع قرية أو بلدة إلا دخلها، ودخل معها علمه، فعقد المجالس، وشرح الكتب، وزار القضاة، وأهل العلم والوجهاء، وأجاب الدعوة، وذكّر في المجالس، يسأله الكبير والصغير، عفيفاً فتسأله النساء، وكان رحمه الله تعالى على ما أعطاه الله من هذه الذاكرة وهذا العلم والفهم متواضعاً ينقل عن بعض طلابه مسائل، ويسمع بعض أشرطتهم في الأسفار وهو معلمهم.

مات الحبيب وغاب النجم والقمر واستفحل الخطب فينا وانطوى الأثر

بمـوت شمس الهدي محيي شريعته بالعلم والفهم والتفسـير يشتـهـر

يا ابن جبرين لا غابت مآثـركـم طابت مساعيك وازدانت بك السير

بـحر العلوم وسمَْت الصالحين به كأنه البدر في الظـلماء ينـتـشـر

مات الإمام وماتت بعده حـكـم فمن لها بعدكم للحـق ينتــصـر

لَكَمْ نبشتم علوماً في أكنتــهـا ظلت زمـانا على الأفهام تتستــر

أحييتم سنن الهادي وسيــرتـه ورثـتـم العلم لمـا كـاد ينـدثـر

كم قام في الليلة الظلماء مبتهـلاً والناس في لهوها تلهو وتفـتخــر

ما زال يفتي ويلقي كل موعظـة حتى دنى الموت والأنفاس تحتضـر

يا لائمي في هوى المحبوب معذرةً فالعين تبكي أساً والقلب يعتصــر

في كل يوم مضى شيخاً نودعـه فهل لنا في مـدى الأيـام معتبــر

هي المنية من يبقى ستــأخـذه وهذ الدار لا تبــقي ولا تــذر

هي المنية قد حلت بساحتـنا إذا دنت بغتـة لا ينـفع الحـذر

يا شيخنا يا إمام العصر يا علماً بفقدكم دمعة المشتاق تنهمر

قد عشت سمحاً عفيف النفس مبتهجاً فأرحل حميداً فإن الأجر ينتظر

إن شاء الله، وهذا الرجاء في رب العالمين، أن يرفعه فوق كثير من عباده يوم الدين، وأن يغفر له ويرحمه رحمةً واسعة، إنه هو الغفور الرحيم.



جنائز أهل العلم

بيننا وبينهم يوم الجنائز، هكذا كانت عبارة الإمام أحمد وغيره من أهل العلم، وأهل السنة، وأئمة الهدى، بيننا وبينهم يوم الجنائز، فحضر في جنازة بعض المبتدعة عدد على الأصابع، وجنازة الإمام أحمد صُلِّي عليه حتى في أسطحة السفن في نهر دجلة لأن البر لم يعد يتسع، وصُلِّي على شيخ الإسلام رحمه الله في الطرقات، والحوانيت، وأسطح البيوت، وهكذا ترى جنائز أهل العلم العجيبة، كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله، وهكذا جنازة الشيخ عبد الله بن جبرين كانت جنازة مشهودة حقا، ولما غسل في مغسلة الدريهمية ودخل الناس أفواجاً يودعونه ويقبلونه، ثم أخذ إلى المسجد الجامع الكبير بالرياض، امتلأ الجامع الكبير بساحاته، وأغلقت البوابات قبل الظهر، وامتلأت الساحات الخارجية، وامتدت الصفوف إلى مواقف الأسواق المجاورة، وأوقف المشيعون سياراتهم على جوانب الطرق السريعة، يقول أحد المعلقين على الأخبار في الشبكة أنا لست بمتدين، ولكن مشيت في جنازة هذا الإنسان سبعة كيلو لأن محبة الشيخ في القلب كانت أكبر من شمس الظهيرة، فنسخت هذه هذه، وتحمَّل الناس الحرَّ واللأواء والشدة في المشي إلى المقبرة التي ازدحمت وفي الناس من أهل البلد، ومن المقيمين، ومن دول الخليج، ومن العرب، ومن الأعاجم، وأكثرهم شباب من أهل التدين بهم يغاظُ الأعداء، وتُرغمُ أنوف المنافقين، والعلمانيين، آية ما بيينا وبينهم يوم الجنائز، فأرونا يا أهل النفاق، يا أيها الذين يكتبون المقالات في الطعن في الدين ودعاته وعلمائه وقضاته، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وليس الطعن في شيء شخصي، الطعن في المبدأ أصلاً، لأنهم لا يريدون نهياً عن منكر ينغص عليهم شهواتهم، ولا يريدون نشراً لحقٍ وتعليماً لدين يصادم أهواءهم، أرونا جنازة كهذه وعندما تقارن يا عبد الله بين جنازات أهل العلم، وجنازات بعض المشاهير في عالم الغناء، فانظر إلى الفرق بين رواد هذه وهذه، وتفكَّر لماذا خرج هؤلاء؟ وماذا خرج هؤلاء يبتغون؟ فحضر جنازة ذاك المسكين من أهل الأغاني الذين بقوا يعزفون أمام جثته حتى تُوارى على أنغام الموسيقى، وجنازات أهل العلم تُتْبع بالدعاء، والترحم، والتذكر، والاتعاظ، والاعتبار، ينفع الميت ويرفع درجاته، وذاك يزداد سوءاً، ويزداد إثماً، ويزداد في النار دركات، ينقص فيها بسبب ما أورثهم من الفسق والفجور والعصيان، فتدبر يا عبد الله وتفكر في المصير وقارن فشتان شتان، اللهم ارحم الشيخ رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان، وارفع درجته في المهديين، واخلف للأمة بخير يا رب العالمين، اللهم ارفع ذكره، اللهم إنا نسألك أن تغفر له ذنبه، وأن ترفع درجته، وأن تعلي شأنه، وأن تجزيه خيراً، اللهم أجزه خيراً عن الإسلام والمسلمين، واجعل له لسان صدق في الآخرين، واجعله من ورثة جنة النعيم، واغفر لنا وله يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تجمعنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم على الحوض المورود، اللهم أوردناه واسقنا منه شربة لا نظمأ بعدها أبدا، اللهم سلمنا على الصراط ثقل ميزاننا، وآتنا صحائفنا بأيماننا، وارفع في الجنة درجاتنا، اللهم إنا نسألك مغفرة الزلات، والتجاوز عن السيئات، ورفعة الدرجات، والمقام في الجنات، اللهم أدخلنا الغرفات، واجعلنا فيها من الآمنين، اللهم إنا نسألك يا أرحم الراحمين في مقامنا هذا معيشة هنية، وميتة سوية، وشهادة طيبة نلقاك بها يا أرحم الراحمين، واجعل خروجنا من الدنيا على التوحيد، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، واجعل الجنة دارنا، اللهم اقض ديوننا، واستر عيوبنا، وآمن روعاتنا، اللهم احفظ بلدنا هذا وبلاد المسلمين من كل سوء، اللهم آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، أنزل رحماتك علينا، ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك وألسنتنا تلهج بذكرك يا رب العالمين، أُرْزُقنا لساناّ ذاكراً وقلباً شاكراً، ونفساً تعين على الحق يا أرحم الراحمين، هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماماً، عَلِّمْنا ما ينفعنا، وأنفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً يا ربنا، اللهم فقهنا في ديننا ويسر لنا أمورنا، اللهم أرحم موتانا واشف مرضانا، اللهم إنا نسألك أن تهدي ضالنا، وأن تجمع على الحق قلوبنا، اللهم أدخلنا دار السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، يسر لنا التقوى، واجعلنا من المستمسكين بالعروة الوثقى، أحينا مسلمين، وتوفنا مؤمنين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا يوم يقوم الحساب، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



- وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم |

كان النبي يعتكف في رمضان عشرة أيام الا في السنه العاشره اعتكف عشرين يوما وكذالك كان جبريل ياتيه في كل رمضان فيدارسه القران مره الا في السنة العاشره دارسه القران مرتين لما حج النبي في السنه العاشره كان من وصاياه للناس إيه الناس خذوا عني مناسككم فلعلي لا القاكم بعد عامي هذا وكانه يشير اليهم باشارات و انزل الرب قول تعالي اذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس يدخلون في دين الله افوجا فسبح بحمد ربك واستغفر انه كان توابا أي ان النبي شعر ان هذا نعي من الله له كان الله ينعاه في هذه السوره لما رجع النبي من الحج بدات علامات كثيره تظهر ذهب النبي الى شهداء احد فصلى عليهم ودعى لهم بالخير ثم بعدها بايام ذهب الى مقبرة البقيع ليلا مع ابي مويهبه فدعى لهم واستغفر لهم ثم رجع النبي فدبئت العلامات وبدئت الاشارات على قرب النهايه خرج النبي في اواخر صفر الى جنازة في البقيع وهو في الجنازه احس بتعب واشتد عليه الصداع وارتفعت الحراره فلما رجع الى البيت وجد عائشه تقول واء راساه يارسول الله واء رساه يا رسول الله كانت عائشه ايضا اصيبت بصداع وقال الرسول بل انا واء رساه يا عائشه وابتدء المرض يشتد شيئا فشيئا برسول استحكم المرض برسول الله اشتد المرض به وكان ينتقل مع شدة مرضه كل ليلة عند كل زوجه من زوجاته هكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وكان يسال كل زوجة من زوجاته كل ليله اين انا غدا اين انا غدا ففهمن انه يود ان يبيت عند احدى زوجاته ولما يطلب منهن هذا حتى استمعن اليه وطلبن منه فاخبرهن انه يود هذه الايام وهذه اليالي عند عائشه الصديقه فاذن له جميعا فنادى ال بيته الفضل ابن عباس وعلي بن ابي طالب يحملانه صلى الله عليه وسلم وقدمانه تخطان في الارض خطّاً وراسه معصوبٌ احب الخلق عن الله واشرف الخلق عند الله هكذا يحمل من شدة المرض الى بيت عائشه رضي الله عنها وجيء به الى بيت عائشه ذالك الموطن الاخير ثم استلقى صلى الله عليه وسلم استلقى في بيت حبيبته عائشه فكانت تجلس عنده لاتقارقه ابدا تقوم على حاجته صلى الله عليه وسلم وكانت تقرا القران عنده تدعوا الله جل وعلا وتنفث على يديه وتمسح به جسده الطاهرصلى الله عليه واله وسلم تزايد واشتد المرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيم على الصاحبه حزن وهم وغم اراد ان يوصي اصحابه فامر اهل بيته ان يقربوا عليه قربا من ماء فالحرارة قد اشتدت والمرض قد ازداد وهكذا الانبياء اشد الناس بلاء صبوا عليه قربةً ثم الاخرى ثم الثالثه سبعه قرب ثم قال حسبكم ثم حمل عليه الصلاة والسلام وجيء به الى المسجد واجلس على المنبر على منكبيه والالم يشتد به لكن لابد من وصية اخيرة لاصحابه لما تجمع الناس عنده في المسجد وقد علاهم الهم والحزن اوصاهم وذكرهم بالله وكان مما قال قتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور ابنيائهم مساجد الا لا تجعلوا قبري وثنا يعبد ثم قال لا تجعلوا قبري عيدا كانت اخره مرة يجلس فيها النبي على منبره ولعلها كانت اخر وصية عامرة لـ اصحابه والناس لا يدرون والناس لا يشعرون هم وغم دخل البيوت وملاء القلوب دخل يوم الخميس والمرض يشتد برسول الله كل يوم كل ما مر يوم اشتد مرض النبي صلى الله عليه وسلم فيزداد حزن الصحابه وهمهم والنبي مع شدة مرضه الا انه كان يتحامل ويتثاقل فيقوم الى الصلاة ويصلي بالناس صلى بهم يوم الخمس الفجر والظهر والعصر والمغرب ثم رجع الى فراشه واضطجع عليه الصلاة والسلام جاءه بلال يؤذنه بصلاة العشاء يوم الخميس فـ افاق وقال اصلى الناس قال بلال لا يا رسول الله ينتظرونك قال اهرقوا علي ماء والحرارة مرتفعة والمرض شديد صبوا عليه ماء فقام يتحامل الى الصلاة فسقط عليه الصلاة والسلام اغمي عليه فانتظروه بابي هو وامي فلما افاق سال اصلى الناس ؟ قالوا لا يا رسول الله ينتظرونك واللهي لو الدنيا زالت ينتظرون رسولهم يبتظرون حبيبهم ولو ضلوا ابدا الدهر على هذا قال اصلى الناس قالوا يتظرونك قال صبوا علي ماء فصبوا عليه عليه ماء فتحامل يريد الصلاة فسقط مره ثانيه ثم مرة ثالثه فعلم انه ليس بقادر على ان يصلي بهم فقال مروا ابا بكر فليصلي بالناس مروا ابا بكر كم هي ثقيلة ثقيلة على النبي الذي يامهم طوال تلك السنين ثقيلة على الصحابه تقيلة حتى على ابي بكر قال مروا ابا بكر فليصلي بالناس فاصر النبي على ان لا يصلي بالناس الا ابا بكر ذهب بلال الى ابي بكر الصديق يطلب منه هذا الطلب ان رسول الله يامرك ان تصلي بالناس ما اصعبها من كلمه يالله كيف تحملها ابو بكر الصحابه يرون ابا بكر مع انه افضلهم لكن الموقف صعب صعب ان يخلف احد رسول الله اين الذي كان يقدمان في المعارك اين الذي كنا نجتمع حوله فنساله فيجيبنا اين الذي كان يامرنا بالمعروف وينهانا عن المنكر اين اشجعنا في المعارك واقوانا اين الذي يواسينا اين الذي كانا نجلس عنده بعد الصلاة فنضحك ويبتسم ونقص عليه القصص اين حبيبنا وامامنا وقدوتنا ابو بكر يصلي بالناس رجع الصحابة الى يبوتهم تفطرت قلوبهم هم وغم على رسولهم السبت صلاة الظهر وجد النبي في نفسه خفه فقام وتحامل على رجلين الصحابة يصلون الظهر ابو بكر امامهم فدخل المسجد فضطربت الصفوف فرحا بمقدم رسول الله وكان المسجد قد امتلاء نورا حتى ابا بكر كاد ان يقطع صلاته فرحا بخروج رسول الله شفي النبي عوفي النبي هذا ظنهم فاشار النبي الى الكل ان اجلسوا في مكانكم فجلس عن ابي بكر يأتم ابو بكر برسول الله ويأتم الصحابه بابي بكر تمت الصلاة وما احلاها من صلاة رجع الناس الى بيوتهم فرحين مستبشرين ان الرسول قد تعافى انه صلى بنا ان المرض قد انتهى ان البلاء زال يود احدهم لو يموت ولا يصاب النبي بااذى لكنه في صلاة العصر لم يستطيع الخروج فرجع الحزن مرة اخرى في هذه الايام اوصى النبي بوصايا الا يجتمع في جزيرة العرب دينان واوصى الناس بالصلاة قال الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم انه الايام الاخير ورسول الله صلى الله عليه وسلم المرض فيه يشتد الهم يزداد في المدينه الحزن خيم عليهم كلا منهم يتمنى لو يعطي من صحته لرسول الله من حياته لرسول الله لكنه امر الله لكنه قدر الله في يوم الاحد تصدق النبي بما يملك من مال ووهب اسلحته للمسلمين واعتق غلمانه وكانه يعلم مالخبر اما درعه فكانت مرهونه عند يهودي فلم يدع له شيئا من الدنيا كانه اعطى كل ما يملك لانه علم ان النهايه قد اقتربت انتهى يوم الاحد ولا زال المسلمون على رجاء ان يقوم النبي انتهى يوم الاحد ودخل يوم الاثنين المسلمون يصلون الفجر امامهم ابو بكر الصديق ونبيهم حبيبهم امامهم قدوتهم على فراشه مضطجع لا يستطيع الخروج اليهم فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينتظر الناس يصلون صلاة الفجر قام من فراشه وكشف الستار والناس يصلون صلاة الفجر ففتح الستار فا اقبل بـ وجهه على اصحابه على احبابه نظر اليهم فـ ابتسم يالله ما احلاها من ابتسامه ما اجملها وكان ابتسامته هذه انارت المسجد كله فافتتن الناس واضطربت الصفوف وابو بكر بدا يتراجع ظن من الجميع ان النبي قد شفي وعفي فرح الناس وكادت صلاتهم ان تفسد لكن النبي اشار اليهم ان اتيموا صلاتكم ثم رجع الى فراشه في هذا اليوم يوم الاثنين الثاني عشر هذا التاريخ لا ينسى مالذي حدث للمسلمين أي مصيبة المت بهم طلعت الشمس في ذالك اليوم اشتد الضحى نادى النبي بعد ان اشتد به المرض ال بيته فجاءت اليه فاطمه ابنته بضعة منه قال فلما راها وراتها بكت فاطمه فقالت واء كرب ابتاه واء كرب ابتاه بكت فاطمه فقال لها النبي يا فاطمه لا كرب على ابيك بعد اليوم لا كرب على ابيك بعد اليوم فاجلسه عنده واسرها بكلمات فبكت منها فاطمه ثم اسرها بكلمات ضحكت منها فاطمه اما الاولى فاخبره انه سيقبض في هذا الوداع فبكت رضى الله عنها سيدة نساء العالمين ثم اخبر انها اشد الناس لحقً به ففرحت نادى اهل بيته اوصاهم زوجاته وعضهن ذكرهن ارتفع واشتد الم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يضعون على وجهه خميصه ( قماش ) فإذا اشتد كربه رفعها مرة اخرى تقول عائشه وضعته بين سحري ونحري راسه وضعته بين سحرها ونحرها قريبة منه وكان يحب عائشة حبا كبيرا فدخل عليهما اخوه عبدالرحمن وكان بيده سواك فنظر النبي الى السواك فقالت عائشه كانك تريده يا رسول الله فاشار براسه ان نعم فاخذت السواك من اخيها عبدالرحمن فرطبته بريقها وكان اخر ما مس ريقه ريق عائشة تسوكت رسول الله في يوم الاثنين في ذالك اليوم في وقت الضحى سوكت رسول الله تقول وكانت عنده ركوت من ماء وكان ياخذ من الماء ويمسح وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات ان للموت سكرات ثم تقول عائشه فنظرت اليه ينظر الى السقف ويقول وهو يرفع اصبعه الى السماء بل الرفيق الاعلي بل الرفيق الاعلى بل الرفيق الاعلى فقبض الله روحه فلما تيقنت عائشة ان رسول الله قد مات وسجت وجهه وغطته





‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال : (‏ ‏إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة ‏‏ تبارك الذي بيده الملك ‏ ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني / 2315 ]


[/size]
</TD></TR></TABLE>

[/size]